مدينة عتيقة في قلب الإنقسامات الدينية
تعثر على مسار مشترك للسعادة

مع تصاعد الصِّراع والإنقسام بين السلطة الفلسطينية والإسرائيلية، خسرت الضفة الغربية التي تشهد اضطرابات قاعدتها الذهبية. هذا المكان الذي شهد ميلاد أكبر ثلاث أديان، لا يحث أيّاً منها الشخص على القتل، يبدو كموقع لعمليات عنف لانهائية.

يقول السفير السابق للولايات المتحدة: "إنّ القاعدة الذهبية تعرّضت للنسيان تماماً بين اليهود والمسلمين في إسرائيل وفلسطين. مبدأ عدم قيام الشخص بأفعال لا يُحِب أن يتلقّاها من آخر، كان جزء أصيل في الديانتين... النداءات الأخلاقية موجودة عند الطرفين ولكنّها قلّما تجِد مُستمع لها."

عندما اكتشف الفلسطيني المسلم ف.أ. حلبي الطريق إلى السعادة ومبادئه ال 21، عَلِم أنّ مبدأ "حاول أن تُعامِل الآخرين كما تُحِب أن تُعامَل" هو المفتاح لإعادة القِيَم الأخلاقية بين أفراد شعبه. طبيعة الكتيّب العالمية جعلته ممتاز لمنح توجيه أخلاقي للشعب المُنتمي لأي دين.

"إنّ الطريق إلى السعادة شيء رائع،" يقول حلبي. "فهو يُقدِّم حياة أفضل: بتعليم الناس كيف يكونوا متفائلين وإيجابيين في حياتهم... وليس ما يقوله لك الإعلام حول العالم. الواقع أنّ هذه الشعوب لديها الأمل والمستقبل ونتمنّى مع الطريق إلى السعادة أن نوجِّه هذه الشعوب نحو الأماكن الصحيحة. هذا هو هدفنا الأسمى."

في بداية الأمر منَح حلبي الكتيّبات باللغة العربية لأصدقاء مُقرّبين وشُركاء، الذين طبّقوا المبادئ في حياتهم الخاصة. ثم استعان بمتطوعين لتوزيع الكتيّب في الشوارع، على طلاب الجامعة والأعمال والمحلات والمطاعم وحتى على أعضاء في السلطة الفلسطينية بحثاً عن سُبل للتصدّي للفساد في بعض المناصب.

لمزيد من التوسُّع، أراد حلبي توصية رسمية بصفته منظمة خيرية من قِبَل السلطة الفلسطينية، وهو إجراء صعب لا يناله سوى قِلّة. فتَح مكتب بالضفة الغربية ونظَّم برنامج ما بَعد المدرسة لإلقاء محاضرات الطريق إلى السعادة وعرض فيلمه الشهير.

قام حلبي مع فريقه بتوزيع 50 ألف نسخة في الضفة الغربية بكلا اللغتين العربية والعبرية، وتم إذاعة ال 21 مبدأ في الراديو المحلي بمعدّل مبدأ يومياً على مدار 21 يوم.

كانت النتائج مذهلة على مستوى الأفراد والمجتمع، حيث حصل حلبي وفريقه على موافقة السلطة الفلسطينية كمنظمة عامة غير هادفة للربح. مما زاد من حماستهم لمساعدة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي - مهما كانت خلفياتهم الدينية والعِرقية - لممارسة حياة مُفعمة بالسعادة وبالتالي إرساء السلام في المنطقة.

الدليل المنطقي لحياةٍ أفضل

مساعدة الآخرين على إيجاد الطريق إلى السعادة

تعمل مؤسسة الطريق إلى السعادة الدولية على عكس الإنحلال الأخلاقي في المجتمع من خلال استعادة الثقة والصِّدق حول العالم من خلال نشر وتوزيع المبادئ الواحد والعشرين على نطاق واسع. توفِّر التبرُّعات الدَّعم اللازم لإنتاج وتوزيع كتيِّبات ومناهج الطريق إلى السعادة.