شتاء 2016النشرة الإخبارية

مدينة في قلب عنف العصابات
تستعيد عافيتها مع الطريق إلى السعادة


مدينة فيراكروز بولاية فيراكروز فيها الميناء الأقدم والأكبر والأكثر أهمية من الناحية التاريخية في المكسيك. مع مرور 16 مليون شاحنة عبرها سنوياً، أصبحت مركز للقتال بين عصابات المخدرات، الذين يستخدمون الميناء ومساره سواء داخل المكسيك أو خارجها لتهريب المخدرات والسلاح والإبتزاز وخطط للحماية والخطف.

نتج عن تواجد مواطنين في قلب حرب العصابات 35 ألف قتيل من المواطنين وبيئة مُشبعة بالعمليات الإجرامية بما في ذلك صبيان لا تتعدّى أعمارهم 12 عام، يتم تجنيدهم ضمن العصابات كعبيد أو عاملين أو قتلة.

ملصقات تروِّج للمبادئ ال 21للطريق إلى السعادة تم تنفيذها بدعم من الحكومة في فيراكروز.

أورورا جوميز برانا فيراكوزية الأصل أرادت أن تفعل شيئاً تجاه الأوضاع المؤسفة التي تدور في وطنها. "بدأت لأن مدينتي ووطني بحاجة إلى مساعدة عاجلة"، وأضافت أنّها عزمت على الوصول إلى "العالم السفلي" المولِّد للجريمة والعنف. شعرت أورورا عند معرفتها أنَّ أصل أي مشكلة يرجع إلى الإنحدار في القِيَم الأخلاقية، أنّها وجدت الأداة الرائعة الطريق إلى السعادة ومبادئه ال 21 الذي عرف عنه مساهمته في نشر الهدوء بالمناطق المضطربة.

في بادئ الأمر قامت جوميز مع فريقها بتنظيم مجموعة من ندوات الطريق إلى السعادة لقادة قطاع الأعمال، مما أدّى إلى توزيع الكتيّبات مع الصحيفة اليومية الصوت الحر: إيماجن على 29 منطقة اجتماعية في فيراكروز. كما قام الناشر بعرض إعلانات الخدمة العامة للطريق إلى السعادة على اللوحة الإعلانية الإلكترونية خارج مقرّات الشركة.

ثم، قامت شركة خاصة بعربات التاكسي بمنح سائقيها الكتيّبات لتسليمها للركاب، بينما مطاعم لها أكبر عدد من الفروع طبعت مفارش عليها مبادئ الطريق إلى السعادة وعرضت إعلانات الخدمة العامة على شاشاتها الداخلية. بَعد وقت قصير، تم توزيع الكتيّبات وإعلانات الخدمة العامة من قِبَل شركات عديدة من مسارح السينما وبائعي الورود إلى بائعي الأقفال ومحلات الملابس.

ثم تشاركت جوميز مع نظم المواصلات. خط أُتوبيس لا تابو والذي يُعَد ضمن خطوط الأُتوبيس العشرين الأكبر في العالم، عرض إعلانات الخدمة العامة على أكبر شاشاتهم لِ75 ألف راكب يومياً وشركة أُتوبيسات أدو أذاعت إعلانات الخدمة العامة في أُتوبيساتها الألف وثلاثمائة لمدة ثلاثة أشهر، ليصِلوا إلى 11 مليون راكب. استضافت السيّدة الأُولى لمقاطعة ألفارادو بفيراكروز مؤتمر اليوم العالمي للسعادة حيث حضره 200 مسؤول بالمدينة ليشاهدوا عرض عن الطريق إلى السعادة. ثم تلقّت طلب من مسؤولي الدولة لتنظيم ندوة في اليوم العالمي للسيدات لخمسة آلاف شخص بإستاد بينيتو جواريز.

ساهمت الشركة الإعلامية أي أم يو في الحملة فوضعت ملصق الطريق إلى السعادة على 300 كشك لأكبر محطات الأُتوبيس في فيراكروز وحول المكسيك ليصِلوا إلى نصف مليون شخص. أذاعت أكبر محطة تلفاز تليفيزا فيراكروز إعلانات الخدمة العامة. كل هذا الدَّعم له غاية واحدة — وهو نشر السلام والهدوء.

قام فريق الطريق إلى السعادة بتنظيم ندوات بالمدارس بغرض الوصول إلى أطفال المدارس قَبل تجنيدهم من قِبَل العصابات، ليحصلوا سريعاً على تصريح من وزير التعليم في بوكا ديل ريو بتنظيمها بجميع مدارس البلدية يتبعها إعطاء وزارة التعليم بالمدينة الضوء الأخضر لتقديمها في 20 بلدية.

بَعد مرور أربع سنوات، سجّل تقرير إحصائي لمدينة فيراكروز الحدث: انخفاض بمعدَّل 33% لجرائم القتل، و 60% انخفاض في نسبة الإبتزاز. مع تصريح جوميز وفريق الطريق إلى السعادة بأنّهم لن يتوقّفوا.



التواصل: متّحدون على سلام
ولكن مثال واحد حول كيف بإمكان أي شخص التواصل مع الطريق إلى السعادة

متّحدون على السلام هي حركة شعبية متعددة الأعراق والمُعتقدات التي تعمل على توحيد الشعوب المتنوعة للعمل سويّاً ليعم السلام في المدن الداخلية. واستخدموا الطريق إلى السعادة بغلافهم الخاص ذو اللون البرتقالي. جولات سلام جمعت درّاجات بخارية عليها رسومات يفتعلون أنّهم عصابات، يقودوا معاً خلال المجتمعات ينشرون الطريق إلى السعادة ورسالته للسلام.



مساعدة الآخرين على إيجاد الطريق إلى السعادة

تعمل مؤسسة الطريق إلى السعادة الدولية على عكس الإنحلال الأخلاقي في المجتمع من خلال استعادة الثقة والصِّدق حول العالم من خلال نشر وتوزيع المبادئ الواحد والعشرين على نطاق واسع. توفِّر التبرُّعات الدَّعم اللازم لإنتاج وتوزيع كتيِّبات ومناهج الطريق إلى السعادة.