11. لا تؤذِ شخصاً حسن النية.1

1

غالبية الرجال والنساء هُم أُناس طيبون، رغم اعتقاد الإنسان السيء أنَّ جميع البشر أشرار. ولابُدَّ أنَّ الحظ قد حالفك والتقيت بالبعض منهم.

الحقيقة أنَّ بُنيان المجتمع لا يقوم إلّا على أكتاف الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة. إنّ العُمّال وقادة الرأي والعاملين ضمن القطاع الخاص، هُم في الغالبية العُظمى أفراد ذوو نوايا طيبة. ولو لم يكونوا كذلك، لتوقّفوا منذ زمن طويل عن خدمة الصالح العام.

مثل هؤلاء الناس الطيبين، تسهل مهاجمتهم، لأنَّ أخلاقهم الرفيعة تمنعهم من المبالغة في حماية أنفسهم. ومع ذلك فإنَّ بقاء أغلب أفراد المجتمع يتوقف على هؤلاء الناس.

المجرم العنيف، ومُروّجي الدّعاية والإعلام، الذين يبحثون عن الأخبار المثيرة، يهدفون إلى صرف انتباه الجمهور عن الأمر الجوهري، ألا وهو أنّ المجتمع لا يُمكن أن يستمرّ إلّا بوجود الأفراد ذوي النوايا الحسنة. وعلى الرغم من أنّهم يسهرون على أمن الطُّرقات، وتوجيه الأطفال، ومعالجة المرضى، وإطفاء الحرائق، ويُناقشون أفكارهم بشكلٍ منطقي هادئ، فإننا نميل أحياناً إلى نسيانهم، ونسيان أنّهم هُم الذين يُديرون عالمنا، ويُسهّلون حياتنا على هذه الأرض.

بما أن هؤلاء الناس هُم قيد الإنتقاد والهجوم، فيجب اتّخاذ احتياطات قوية لحمايتهم والدفاع عنهم، ومنع وقوع الأذى والضرر عليهم. لأنّ بقاءك أنت وعائلتك وأصدقاءك في هذه الحياة، يتوقّف عليهم.

إنَّ الطريق إلى السعادة
يُمكن السير فيه بسهولة أكبر وذلك عندما
نعمل جميعاً على دعم الأفراد
ذوي النوايا الحسنة.

  1. 1.النية: هي الموقف تجاه الآخرين وهي النُّزوع والمَيل. وعادةً يقال شخص ذو "نية حسنة" يعني أنّ هذا الشخص يضمر الخير للآخرين ويسعى إلى مساعدتهم.