1

في هذا العصر، عصر الأجهزة والآلات والمركبات المُعَقَّدة الشديدة السرعة، يعتمد وجود الإنسان ووجود عائلته وأصدقائه بدرجة كبيرة على كفاءة الآخرين عموماً.

ففي عالم التجارة والعلوم والمجالات الإنسانية وفي الأوساط الحكومية، نجد أنَّ عدم الكفاءة2 يمكنه أن يهدد حياة ومستقبل الأقلية والأكثرية معاً.

إنني على يقين أنّ بإستطاعتك أن تُفكّر في العديد من هذه الأمثلة.

فمنذ أقدم العصور والإنسان يمتلك حافزاً يدفعه للسيطرة على مصيره. إنّ الخُرافات وطقوس إسترضاء الآلهة والرّقص قَبل الصَّيد تُعتبر جهداً بذله الإنسان للتحكُّم في مصيره وذلك بغضّ النظر عن عدم جدواها.

لكن الإنسان لم يبدأ بالسيطرة على بيئته إلا بعد تعلمه كيفية التفكير وتقييم المعرفة وتطبيقها بكفاءة. أمّا "هدية السماء" الحقيقية للإنسان فربما هي قدرته الكامنة ليكون كُفؤاً.

ففي الأنشطة والمساعي العامة، نجِد أنَّ الإنسان يحترم ويُقدِّر ذوي الكفاءة. فمهارات الرياضيين أو الأبطال مثلاً، قد جعلتهم موضع تبجيل.

محك الكفاءة الحقيقية يكمن في النتائج.

إنّ درجة كفاءة الإنسان تُحدد بقائه أو فنائه. وإن كان غير كُفؤ، تدهورت حاله.

شجِّع الناس على تحقيق الكفاءة في أي مسعى مفيد. واثن على تلك الكفاءات وكافئها متى وجدتها.

اطلب درجة عالية من المهارة. الاختبار الحقيقي لأي مجتمع يكمُن في قدرتك أنت وعائلتك وأصدقائك على العيش فيه بأمان.

أمَّا مُقومات الكفاءة فتشمل الملاحظة والدراسة والممارسة.

17ـ 1 أُنظر.

أُنظر إلى ما تراه أنت لا إلى ما يقول لك الآخرون أنَّك تراه.

إنَّ ما تلاحظه، هو ما تلاحظه أنت. أُنظر إلى الأشياء والحياة والآخرين مباشرة وليس من خلال ضباب من الأحكام المسبقة وجدران الخوف ووجهات نظر الآخرين.

بدلاً من الجدال مع الآخرين، اجعلهم ينظرون إلى الشيء المُتجادل عليه. لأنَّ أغلب الأكاذيب الآثمة يُمكن أن تُكتشف، وأعظم الإدّعاءات يُمكن أن تُدحض، وأكثر الألغاز تعقيداً يُمكن أن تُحل، وأكثر الإستدلالات وضوحاً يمكن أن تحدُث، وذلك ببساطة عن طريق الرّجاء اللطيف من الآخرين أن يُمعنوا النّظر في الأُمور.

فعندما يجِد الشخص الآخر أنّ الأُمور معقّدة وصعبة الإحتمال، وعندما يبدأ رأسه في الدوران، إنصحه أن يتراجع قليلاً إلى الوراء ويُمعن النّظر في الأُمور.

وهو عندما يفعل ذلك فهو عادةً يرى الأشياء بوضوح على حقيقتها. وبالتالي فإنَّه قادر على الانطلاق في الحل. ولكن إذا لم يستطع الإنسان رؤيتها وملاحظتها بنفسه، فقد يكون لديه قليل من الحقيقة حولها، وتُصبح الإرشادات والأوامر والعقوبات في العالم عاجزة عن أن تحل هذا التشويش.

بإمكان الإنسان أن يشير للآخرين إلى الاتجاه الذي يجب النظر إليه، ويقترح عليهم أن ينظروا، ثم تُصبح النتائج مرهونةً بهم.

الطفل أو البالغ يرى ما ينظر إليه هو بنفسه، وهذا هو الواقع بالنسبة له.

الكفاءة الحقيقية تعتمد على مقدرة الإنسان على الملاحظة. وعندما يتحقّق ذلك، فإنّ الإنسان يكون كُفؤاً وواثقاً.

17ـ 2 تعلَّم.

هل حدث لك أن احتفظ شخص ما بمعلومات خاطئة تتعلَّق بك؟ وهل سبَّب لك ذلك بعض المشاكل؟

هذا الأمر يُعطيك فكرة عمّا تُسببه المعلومات الخاطئة من فوضى شديدة.

وكذلك قد تكون لديك معلومات خاطئة عن الآخرين.

إنَّ فصل المعلومات الخاطئة عن الصحيحة، يزيد من تفهّم الإنسان للأُمور.

هناك الكثير من المعلومات الخاطئة المنتشرة. فبعض الأفراد ذوي النوايا السيئة، يختلقونها من أجل تحقيق أغراضهم الشخصية. ومصدر بعض المعلومات الخاطئة يعود بكل بساطة إلى الجهل بالحقائق. وهي تُعيق تقبّل الإنسان للمعلومات الصحيحة.

إنّ الطريقة الرئيسية للتعلّم، تتكوّن من تفحُّص المعلومات المتوفرة، وإختيار الصحيح منها، ونبذ الخطأ. ومن ثمّ التمييز بين المُهم وغير المُهم، والوصول بذلك إلى إستنتاجات يمكن تطبيقها. إذا تمكّن الإنسان من ذلك، فإنه يكون على الدرب السليم ليصبح كُفؤاً.

الاختبار لأيَّة "حقيقة"، هو إذا ما كانت حقيقة بالنسبة لك. فإذا كانت لديك مجموعة من البيانات التي عملت على استيضاح وتفهُّم كل كلماتها، وتمعّنت فيها، وكانت لا تزال تبدو غير صحيحة، فإنّها غير صحيحة طالما أنت متوجّساً. أُرفضها. ويمكنك إذا أردت أن تتناولها بشكٍ أكبر وتستخلص منها ما تعتقده حقيقة بالنسبة لك. ففي النهاية أنت الشخص الذي سيستخدمها أو لا يستخدمها. وأنت الذي سيُفكّر أو لا يُفكّر من خلالها. فإذا قَبِل المرء الحقائق أو الوقائع بصورة عمياء لأنه طُلب منه أن يتقبَّلها، على الرغم من عدم صحتها، فإنَّ النتيجة لن تكون مُرضية. وهذا هو بالضبط الطريق الذي يقود إلى مستنقع عدم الكفاءة.

هناك جزء آخر للتعلّم وهو حفظ المعلومات، كحفظ شكل الكلمات والصِّيغ والجداول الرياضية، والتسلسل الذي نتبعه عند استخدامنا لآلة من الآلات. ولكن حتى في عملية التذكّر البسيطة هذه، يجب على المرء أن يعرف غرض المعلومة وكيف ومتى يستعملها.

إنَّ عملية التعلّم ليست عملية تجميع المعلومات بصورة بحتة. بل إنَّها العملية التي تساعد الإنسان في الحصول على مفاهيم جديدة وطُرق أفضل لإنجاز الأعمال.

الناجحون في الحياة لا يتوقفون عن التعلّم والدراسة. المهندس الكُفؤ يسعى للإطلاع على الطُّرق الجديدة، والرياضي الجيد يُعيد النظر بإستمرار في طُرق تقدُّمه، وأيّ محترف يحتفظ دائماً بالمراجع التي يُمكنه الرجوع إليها.

فآلة خفق البيض والغسالة الحديثة وحتى أحدث طراز للسيارات، جميعها تتطلَّب بعض الدراسة والتعلُّم، قَبل أن يتمكَّن الإنسان من تشغيلها بكفاءة. وعندما يغضُّ الناس النظر عن التعلُّم، فإنَّ العديد من الحوادث قد تحدُث في المطابخ والشوارع.

إنَّ من يظن أنَّه ليس هناك شيء آخر ليتعلّمه في الحياة، هو إنسان مُتعجرف. ومن لا يمكنه التخلّص من تحيُّزه ومعلوماته الخاطئة، وتبديلها بالحقائق التي تساعده وتساعد الآخرين هو إنسان مُصاب بعمى خطير.

هناك طُرق للدراسة تُمكِّن المرء من أن يتعلَّم فعلاً، وأن يستخدم ما يتعلَّمه. وباختصار فالتَّعلًّم يتكوَّن من وجود مدرِّس مُلِم ونصوص جيدة أو أحدهما، واستيضاح كل كلمة غير مفهومة، واستشارة مراجع أُخرى أو الاطلاع على الأشياء المتعلِّقة بالموضوع أو كلاهما، والتخلُّص من البيانات الخاطئة التي يُمكن أن تكون بحوزته عن طريق فصلها عن المعلومات الصحيحة معتمداً في ذلك على ما يعتبره صحيحاً بالنسبة له الآن. إنَّ النتيجة النهائية ستكوِّن يقيناً وكفاءةً عاليةً. إنَّها في الواقع تجربة مُجزية ونيِّرة. إنّها تُشبه بذل جهد جهيد في اختراق وعورة جبل عالٍ، ثم الوصول إلى قمته، ورؤية جديدة للعالم الممتد.

من أجل استمرار أي حضارة، يجب تعزيز العادات والقُدرات على الدراسة في مدارسها. إنّ المدرسة ليست مكاناً يتخلّص فيه الأهل من أطفالهم أثناء النهار. فلو كانت هذه هي الغاية، فإنَّ هذا الحل باهظ التكاليف. المدرسة ليست مكاناً لصُنع الببغاوات. بل إنّها المكان لتعلُّم كيفية الدراسة. وهي المكان الذي يتعلّم فيه الأطفال كيف يفهمون الواقع، وكيف يُعالجونه بكفاءة، وكيف يُهيّئون أنفسهم لإحتلال مكانتهم في عالم الغد، هذا العالم الذي سيقضي فيه رجال اليوم حياة الشيخوخة.

إنّ المُجرم العاتي لم يتعلّم أبداً كيفية التعلُّم. فالمَحاكم تحاول أن تُعلِّمه باستمرار أنَّه إذا ارتكب جرماً ثانياً فإنَّه سيعود إلى السجن. أغلب المجرمين يرتكبون الجريمة نفسها من جديد ويعودون إلى السجن. والحق أنَّ المجرمين هُم السبب في وجود هذا العدد المُتزايد من القوانين. المواطن الصالح هو من يحترم القانون، أمَّا المجرم حسب التعريف فلا يحترم القانون وهو غير قادر على التعلُّم. أغلب الأوامر والقوانين والعقوبات غير قادرة على التأثير في إنسان لا يعرف كيفية التعلُّم ولا يستطيع أن يتعلّم.

إنّ إحدى مواصفات الحكومة المُجرمة (كما حدث سابقاً في التاريخ) هي أنّ قادتها غير قادرين على التعلُّم؛ فبالرغم من أنّ التاريخ والمنطق يُنبئانهم أنّ الدمار هو نتيجة للحُكم الجائر، إلّا أنّ الأمر تطلَّب ثورات عنيفة للتخلُّص منهم، أو حرباً عالمية ثانية للإطاحة بهتلر، وكُلُّها أحداث تعيسة للإنسانية. إنَّ مثل هؤلاء لم يتعلّموا. وكانوا مقتنعين بمعلوماتهم الخاطئة. ورفضوا كل الأدلة والحقيقة. لهذا كان لا بُدَّ أن يتم التخلُّص منهم.

إنَّ المجانين لا يستطيعون التعلّم. فهم مُسيَّرون بنواياهم الشريرة الخفيّة، أو مُحطّمون إلى درجة لا يستطيعون فيها التمييز. فالحقائق والواقع والصدق أُمور لا يمكنهم إدراكها. إنّهم يُجسّدون المعلومات الخاطئة. وهُم غير قادرين على الإدراك بالفعل أو التعلُّم.

إنَّ العديد من المشاكل الشخصية والاجتماعية ترجِع إلى عدم القدرة على التعلّم أو رفضه.

ولا بُدّ أنّك تتذكر بعض الأمثلة عن معارفك من الذين دُمّرت حياتهم بسبب جهلهم كيفية الدراسة والتعلُّم. تستطيع بالفعل أن تُفكّر في بعض النماذج.

إن لم يتمكّن الإنسان من جعل من هُم حوله يدرسون ويتعلّمون فإنّ عملهُ يمكن أن يغدو أكثر صعوبة وحتى مُثقلاً بالأعباء. كما يُمكن أن يُقلل بشكل كبير من فرصه الكامنة في البقاء.

يُمكن مساعدة الآخرين على الدراسة والتعلّم عن طريق تزويدهم بالمعلومات التي يجب أن يطّلعوا عليها. ويُمكن مساعدتهم أيضاً عن طريق تشجيعهم في كل مرَّة يتعلَّمون فيها شيئاً جديداً. أو عن طريق إظهار التقدير لأيّ ازدياد يُمكن أن يُلاحظ في كفاءتهم. بالإمكان القيام بأكثر من ذلك إن أردت: بإمكانك مساعدة الآخرين، دون الدخول في خلافات، في التخلّي عن المعلومات الخطأ عن طريق مساعدتهم في العثور على الكلمات غير المفهومة وتوضيحها من خلال إيجاد الأسباب التي تحول بينهم وبين الدراسة والتعلّم ومعالجتها.

وبما أنّ الحياة هي تجارب وأخطاء. فبدلاً من أن تنتقد من يُخطئ، حاول إيجاد السبب في ارتكاب الخطأ، ثم حاول أن تساعده على تعلُّم شيئاً من ذلك الخطأ.

قد تندهش من نفسك عندما تحل مشكله شخص آخر بمجرد تشجيعه على الدراسة والتعلُّم. وأنا واثق من أنَّك تستطيع أن تتذكَّر مثل هذه الحالات. إنّ بامكانك التفكير بطُرق عديدة للمساعدة. وأنّك ستجد الطُّرق اللطيفة أكثر فعاليَّة. إنَّ العالم قاسٍ بما فيه الكفاية على من لا يستطيعون التعلُّم.

17ـ 3. الممارسة.3

إنّ التعلُّم لا يُعطي ثماره إلّا بَعد تطبيقه. بالطبع يُمكننا السعي وراء الحكمة لذاتها لأنّ هناك شيئاً من الجمال فيها. على أنَّ الحقيقة تقول إنَّ الإنسان لا يعرف ما إذا كان حكيماً أم لا إلَّا حين يرى نتائج محاولات تطبيقها.

إنّ أي نشاط أو مهارة أو مهنة، مهما كانت درجة دراستنا لها، كحفر القنوات والمحاماة والهندسة وفن الطبخ وغيرها يتعرّض في النهاية للسؤال الحاسم: هل بإمكان الفرد أن يطبِّق ذلك؟ وهذا التطبيق يتطلّب الممارسة.

إنّ رجل المخاطر في السينما، سوف يُسبب لنفسه الأذى إذا لم يتمرّن. وكذلك الحال مع ربات البيوت.

إنَّ السلامة ليست موضوعاً محبوباً. إذ غالباً ما تصحبها عبارة «انتبه» أو «تمهَّل» فيشعر الناس أنَّ هناك قيوداً تُفرض عليهم. ولكن هناك أُسلوب آخر: إذا كان المرء بالفعل متمرّناً فإنّ مهارته وبراعته ستكون جيدة لدرجة لا يكون من الضروري معها أن يكون مُنتبهاً أو مُتمهلاً. إنَّ الحركة السريعة والسليمة لا تأتي إلّا بالممارسة.

مهارة الإنسان يجب أن تتناسب مع سرعة العصر الذي يعيش فيه. وهذا يأتي عن طريق الممارسة.

يمكن للمرء أن يمرّن عينيه، وجسمه، ويديه ورجليه إلى أن تصِل من خلال الممارسة إلى "المعرفة". ومع الممارسة لا يحتاج إلى التفكير عند إشعاله للفرن أو إيقاف السيارة. لأنَّه يفعل ذلك بكل بساطة. إنّ الكثير مما نُعزيه "للموهبة" في أي عمل كان ما هو إلّا الممارسة.

بدون تجزئة أي عمل تقوم به إلى أقسام ثم التمرّن على هذه الأقسام إلى أن تتمكّن من إنجازها بدون حتى تفكير وأدائها بسرعة ودقة فستكون عرضةً للحوادث.

إنّ الإحصائيات تُشير إلى أنّ الأشخاص قليلي الممارسة يقعون في عدد أكبر من الحوادث.

ونفس المبدأ ينطبق على المِهَن والحِرَف التي يُستخدم فيها العقل بشكل رئيسي. فالمحامي الذي لم يتمرّن مراراً على إجراءات المحاكم، لن يعرف كيف يُحرِّك مَلَكاته الذهنية بسرعة كافية، لمجابهة التغيُّرات في القضية فيخسرها. وسمسار الأسهم غير المتمرّن قد يخسر ثروة في دقائق. والبائع الجديد الذي لم يتدرّب على طُرق البيع، يُمكن أن يُعاني بشدة من نقص المبيعات. والحل الصحيح هو الممارسة مراراً وتكراراً.

يجِد المرء أحياناً أنه لا يمكنه تطبيق ما تعلَّمه. والسبب في هذه الحالة يعود إلى الطريقة الخاطئة التي اتّبعها في الدراسة أو بسبب المُدرِّس أو نوعية النصوص التي درسها. إنّ قراءة التعليمات شيء، ومحاولة تطبيقها شيء آخر.

عندما يجِد المرء نفسه غير قادر في بعض الأحيان على الممارسة، فإنّ عليه أن يتخلّص من نص الدراسة، وأن يبدأ من الصفر. ففي مجال التسجيل الصوتي السينمائي مثلاً كان الأمر كذلك: إذا اتّبعت التعليمات الواردة في كُتب التسجيل الصوتي التي كانت موجودة، فإنّ صوت تغريد الطيور لن يُسمع أفضل من صفّارة الباخرة، لهذا لا يمكن معرفة ما يقوله الممثلون في بعض الأفلام. ومهندس الصوت الجيد اضطر إلى إيجاد حل بنفسه من أجل الحصول على نتيجة أفضل. ولكن في نفس المجال السينمائي هناك العكس تماماً، فهناك نصوص ممتازة عن الإضاءة التصويرية، وإذا اتّبعها الشخص بِدقَّة، فإنَّه سيحصل على مشاهد رائعة.

ومن المؤسف حقاً، وخصوصاً في المجتمعات التي تتميَّز بتقنيتها العالية، أن لا نجِد جميع الأنشطة والأعمال مشروحة بشكلٍ جيد يفيها حقّها. ولكن يجِب أن لا يُعيق ذلك عمل الفرد. عند توفُّر النصوص الجيدة، قدِّرها وادرسها جيداً. وعند عدم توفُّرها، إجمع المعلومات المتوفِّرة وادرسها، وحاول تكملة الناقص منها.

ﺇنَّ النظريات والبيانات لا تُعطي ثمارها إلّا بَعد تطبيقها مراراً وتكراراً.

سيبقى الإنسان في حالة خطر طالما أنَّ الناس المُحيطين به لا يُمارسون مهاراتهم بدرجة تُمكّنهم فعلاً من القيام بها. هناك فرق كبير بين إنسان جيد بما فيه الكفاية وإنسان حِرَفي ماهر. ويتم سد هذه الفجوة من خلال الممارسة.

شجّع الآخرين على إمعان النظر والدراسة وإيجاد الأجوبة، ومن ثم التطبيق. وعندما يكتسبون المعرفة بشكل صحيح، فعليك أن تشجّعهم على التمرن المتواصل عليها، إلى أن يتمكنوا من إنجازها بشكل ممتاز كالمحترفين.

هناك مُتعة حقيقية في اكتساب المهارة والبراعة والحركة السريعة، هذا الأمر يتم بسلامة بواسطة الممارسة والتمرن. إنَّ العيش مع أشخاص بطيئي الحركة، لا ينطوي على الكثير من السلامة، في عالم يتميز بالسرعة الفائقة.

إنَّ الطريق إلى السعادة يُفضّل اجتيازہ برفقة الإنسان الكُفء.

1. 1. كفؤاً: الكفاءة؛ هي القُدرة على إتمام الفرد لما هو ملتزم به بكفاءة، وقُدرة ومهارة المرء في عمله، فهذه القدرة تُقاس بما تتطلّب نشاطات الفرد.
2. 2. عدم الكفاءة: الإفتقار إلى المعرفة الكافية أو المهارة أو القدرة، العمال غير المَهَرَة؛ عاجز؛ يخضع لإرتكاب أخطاء أو أخطاء كبيرة؛ التّخبُّط.
   
3. 3. الممارسة: التمرّن على عمل شيء وأداؤه بشكل متكرر بغرض تحقيق كفاءة جديدة أو تحسينها.