مساعدة الناس الذين هم جزء من الشعوب الضالة والمتخلّى عنها من خلال الطريق إلى السعادة
في العقد الأخير شهدت لاتفيا واحد من أسوء الإنهيارات الإقتصادية التي يمكن أن تتعرّض لها أي دولة في العالم. واحد من كل عشر أشخاص من القوى العاملة كانوا يحزمون أمتعتهم ويعبرون الحدود بحثاً عن سبيل للعيش.
آلاف من الأطفال تُرِكوا بدون أهل أو أي بوصلة أخلاقية. مما فتح الباب على مصراعيه لكل شيء من التسرُّب من التعليم إلى إدمان المخدرات. الأعمال أغلقت أبوابها، والمدن هُجرت وقسم كبير من الشعب ظلَّ يواجه سنوات قاحلة من البِطالة.
عند اكتشاف الطريق إلى السعادة قرَّرت المعلِّمة ليسي أبسا أنَّ هذا ما تحتاجه للنهوض ببلدها في هذه الأوقات.
بدأت في عام 2013 مع فريق إرسال عدد كبير من الكتيِّبات إلى جميع المدارس الكُبرى في لاتفيا — ما يزيد عن 600 مدرسة — ثم عقد ندوات موجَّهة خصيصاً لكل واحدة منها. ومع انتشار الأحاديث عنه، تلقَّت أبسا مطالبات من جميع أنحاء البلاد حتى أنَّها كانت تعقد ندوات حول ال 21 مبدأ في ثلاث أو أربع مدارس أُسبوعياً. وفي المقابل، هي وفريقها استلموا قصص التحوُّل من الطلاب والمعلمين.
بَعد واحدة من تلك الندوات حول مبدأ "إحترم والديك وساعدهما"، آنا البالغة من العمر تسع سنوات كتبت: "(والدي) لم يجِدوا عمل هنا ولذلك كان عليهم أن يرحلوا. ولذلك لم أريد أن أفكر بهما. ولكن الآن، سأكتب لهما لأُخبرهما ما تعلَّمته اليوم وأوجِّه لهما الشكر عما يقومون به من أجلي."
أحد المراكز التعليمية أخبر أبسا أنَّ محاضراتها هي فقط تنال إعجاب الطلاب ويستمتعون بها.
مراكز الخدمة المجتمعية في لاتفيا تواصلت مع أبسا لتطلب منها عقد ندوات لتثقيف العاملين والزبائن بالمعرفة حول تلك المبادئ. وقد عقدت ندوات في أكثر من 100 مركز مثله. نالت الندوة إعجاب رئيسة بلدية من الحضور حتى أنَّها طلبت عقد ندوة مماثلة في مجلس مدينتها.
حقَّقت أبسا إنجاز هام مع بلوغ وصول ندواتها للإعلام بعرض فيلم الطريق إلى السعادة. تمكَّنت مع فريقها أن تُعلِّم ال 21 مبدأ إلى أكثر من 10% من سكان لاتفيا خلال ثلاث سنوات.
تقديراً لخدماتها قامت الوزارة المحلية للرفاه الاجتماعي اللاتفيّة بمكافأتها نظراً للهدوء الذي انتشر بتأثير الطريق إلى السعادة.
تشعر أبسا بالفخر أنَّ حياة شعبها تتحسَّن. أشارت دراسة إلى إرتفاع بنسبة 11 في المائة بين اللاتفيين الذين يتمتّعون بحياةٍ سعيدة.
اتخاذ إجراءات
ترجمته إلى 114 لغة
بإمكان الطريق إلى السعادة الذي سجّل بموسوعة جينيس الرقم القياسي لأكثر كتاب مترجم أن يفتخر بإضافة لغة جديدة لمجموعته: وهي اللغة الكاريبية في بامبياتو.
كرميليتا هاينيس، من السكان الأصليين لأروبا، اكتشفت الطريق إلى السعادة منذ عدة سنوات. منذ ذلك الوقت، وهي تستخدم ال 21 مبدأ لمساعدة أصدقائها وزملائها ونشرت الكتاب بالمدارس والمجموعات المجتمعية حول أروبا.
هذا العام، ترجمت كرمليتا الطريق إلى السعادة إلى اللغة الإسبانية الكريولية التي يتحدَّث بها الشعب في بابيامينتو والتي تُعَد اللغة الأساسية بين 330 ألف نسمة في أروبا وبونير وكوراكوا في الكاريبي.
مع التصديق على ترجمة كرميليتا من قِبَل منظمة الطريق إلى السعادة يصِل عدد اللغات التي تُرجم إليها الكتاب إلى 114 لغة.
إن أردت تنظيم ترجمة الطريق إلى السعادة للغتك، راسلنا على: info@twth.org.
مساندتكم مطلوبة
تعمل مؤسسة الطريق إلى السعادة على تغيير مسار الانحدار الأخلاقي في المجتمع من خلال استعادة الثقة والصِّدق حول العالم عن طريق نشر وتوزيع ال 21 مبدأ على نطاق واسع. توفِّر التبرعات الدَّعم اللازم لإنتاج وتوزيع كتيِّبات ومناهج الطريق إلى السعادة.