أخبار استعادة تقدير وإحترام الذات

الإتحاد عند تصاعد الخلاف في لبنان

عرضت المدرسة الإبتدائية اللبنانية بفخر نسختها المصمَّمة خصيصاً من الطريق إلى السعادة في نهاية ندوة.
تبنّى الآلاف من العرب أفكار الطريق إلى السعادة باعتباره أداه قويّة للسلام الذي يسعون إلى إرساءه.

الأُخت نهى طوعي، مديرة مدرسة القلب المقدَّس الواقعة في شرق لبنان إتصلت بجورج معتوق "مخلصها" ليحضر لها الطريق إلى السعادة. بما أنَّ الأُخت طوعي كان لديها طالبات مسلمات ومسيحيات، كانت لا تملك أي وسيلة تساعد في فهمهم لبعض حيث لم يكُن مسموحاً لها بتدريس أيّا من عقائدهن.

لسنوات، كانت تبحث عن كتاب تعليمي للقِيَم والأخلاقيات خارج نطاق الدين، لتُصاب باليأس بَعد كل بحث تُجريه.

وظلَّ الأمر هكذا حتى أعطاها معتوق، مدير الطريق إلى السعادة في لبنان نسخة من دليل القِيَم المنطقية لحياةٍ أفضل. الأخت طوعي قالت إنَّ هذا الكتاب أتاح لها تحقيق هدف حياتها. وكانت واثقة أنَّ الكتاب سيعمل على توافق الطالبات على قِيَم جامعة وأساسية تتسامى عن عقائد الفرد.

الأُخت طوعي كانت ضمن عشرات الآلاف الذين استلموا نسخ من الطريق إلى السعادة عند اندلاع الصِّراع الإسرائيلي - اللبناني عام 2006. وهذا الأمر أصاب معتوق بالدهشة مما جعله يدرك أن عليه أن يفعل المزيد ليجلب ال 21 مبدأ إلى دولته.

الصِّراع الذي نتج عنه تدمير شبه شامل للبنية التحتية المدنية في لبنان، ووفاة 1،191 مدني وتهجير مليون نسمة، أتاح أيضاً توزيع الطريق إلى السعادة على نطاق واسع في البلاد. وبما أنَّ جميع المواد المنتجة والتي توزَّع على الحدود اللبنانية يجِب أن تحصل على موافقة وزارة الداخلية، فقد تقدَّم معتوق وفريقه بطلب والذي قوبل بموافقة صادقة من الوزارة.

معتوق وفريقه الذي زاد عددهم من عضوين إلى 19 عضو وزَّعوا ما يزيد عن 150 ألف نسخة من الطريق إلى السعادة حول دولة تتلهَّف لثوابت عامة.

ثم سعى معتوق بَعد ذلك لتوزيع الطريق إلى السعادة على كل المكتبات اللبنانية — التي يبلغ عددها 690 مكتبة — والتي تمنحه مجاناً لزبائنها.

بالإضافة إلى ما تم وضعه في مكتبة انطوان الحاصلة على جائزة الدولة، ليكون هناك 10 آلاف نسخة من الكتيِّب يمكن الحصول عليها في مكان لبناني يتواجد فيه قرَّاء.

وبَعد ذلك، قام معتوق بتوزيع 23 ألف نسخة شخصية من الكتيِّب في شوارع العاصمة بيروت، وعلى جميع المدارس الواقعة شرق لبنان.

مديرة أحد المدارس، طالبت بَعد اطّلاعها على الكتاب بحصول معلِّماتها على دورة تدريبيّة حتى يمكنهم دمج الطريق إلى السعادة ضمن منهجهم.

ومديرة أُخرى كانت تتنقل بين الفصول المكدَّسة بالطالبات أثناء إختبارات نصف العام وآخر العام لتوزِّع نسخ من الطريق إلى السعادة وهي تُصِر على قراءتهم له أثناء الإجازة الصيفية.

كما أنَّ مديرة أُخرى أبلغت معتوق أنَّ مدرستها كانت تسعى للإستجابة لنداء الدولة بالقضاء على العنصرية والطريق إلى السعادة كان المرجع الذي يفتقدونه، والذي كان الأفضل لأداء المهمة.

كان معتوق وفريقه الذي زاد عددهم من عضوين إلى تسعة عشر عضو يعقِدون لقاءات بإنتظام مع المهتمين بالشأن التعليمي وأشخاص آخرين ليُعلِموهم بحملة الطريق إلى السعادة. حتى ذلك الوقت، قام الفريق بتوزيع ما يزيد عن 150 ألف نسخة من الطريق إلى السعادة يداً بيد حول دولة كانت متلهّفة لثوابت عامة.

ومن ضمن من أعربوا عن امتنانهم السيدة عائشة شلهوم من وزارة الثقافة اللبنانية. فكتبت في كتاب رسمي موجَّه للفريق: "كتاب الطريق إلى السعادة يحتوي على مواضيع رائعة لجميع الأجيال والأعمار. في كل صفحة، تعرض فكرة تفتح آفاقاً من الفرص لممارسة حياة أكثر سعادة وبهجة. بارك الرب في جهودكم وجعلها مثمرة لمستقبل مشرق لأطفالنا وبلدنا."



مساندتكم مطلوبة

تعمل مؤسسة الطريق إلى السعادة على تغيير مسار الانحدار الأخلاقي في المجتمع من خلال استعادة الثقة والصِّدق حول العالم عن طريق نشر وتوزيع ال 21 مبدأ على نطاق واسع. توفِّر التبرعات الدَّعم اللازم لإنتاج وتوزيع كتيِّبات ومناهج الطريق إلى السعادة.