خريف 2015النشرة الإخبارية

كيف تمكَّن شخص واحد من نشر السلام في جنوب إفريقيا
إنّهم يطلِقون على هذا الرجل إسم "أُستاذ السعادة"

يوجيني ماهالبا اكتشف الطريق إلى السعادةعندما كان محتجز في سجن واترفال شديد الحراسة. وفيه، وجد "الوسيلة الفعليّة للتأهيل، وليس مُجرَّد قضاء عقوبة."

إيوجين ماهالبا الذي نشأ في أبارثيد بجنوب إفريقيا، محاطاً بعنف وظلم وهو في سن مبكرة حيث أنه ترعرع وسط الجناح المسلَّح الأكثر تشدُّداً لحركة مناهضة الفصل العنصري (الأنتيابرثدية). عندما بلغ من العمر 18 عام، كان قد أصبح مدمناً للمخدرات والكحول وغارق تماماً في حياة الإجرام. في عام 2004، إنتهى به الأمر في سجن واترفال المشدَّد ليقضي حُكم 12 عام بسبب سطو مسلح.

يقول ماهالبا أنّه وجد الحرية في السجن عوضاً عن العقوبة. بَعد مدة بسيطة من احتجازه إكتشَف الطريق إلى السعادة. ويقول: "عندما قرأت هذا الكتاب، وجدت شيئاً لامس قلبي، وألهمني، وبدأت من هذه اللحظة."

وجد ماهالبا الإجابة عن السبب وراء جنوحه تجاه حياة الإجرام، وأراد للآخرين أن يحصلوا على نفس الفرصة حتى يكتشفوا بأنفسهم. بمجرد اشتراكه مع 24 مُحتَجز بدورة قدَّمها متطوعون من مؤسسة الطريق إلى السعادة، لوحظ على الفور تغيُّر في سلوكهم وتعاملاتهم. كما قال "وجدت في ال 21 مبدأ للطريق إلى السعادة وسيلة تأهيل فعليّة، وليس مجرد قضاء للوقت."

خضع ماهالبا لفترة تدريب وسرعان ما أصبح يقدِّم البرنامج بنفسه. دفع بأحد المحتجزين المحكوم عليه 18 عام والذي كان غارقاً في اليأس أن يدرس الطريق إلى السعادة ليعود هذا الرجل للحياة مجدداً. مع نهاية مدة عقوبته، كان قد حصل على شهادة جامعية وأصبح مُعلِّم. بَعد تقديم البرنامج لمائتي محتجز آخرين، كانت النتيجة مذهلة وفي غاية الوضوح ليتم منح ماهالبا إفراج مشروط مُبكِّر - وهو الأول من نوعه في السجن.

"عندما قرأت هذا الكتاب، وجدت شيئاً لامس قلبي، وألهمني، وبدأت من هذه اللحظة."

في عام 2010 عاد ماهالبا إلى وطنه في كوازولو - ناتا ليبدأ حياة جديدة بترسيخ القِيَم الأخلاقية للطريق إلى السعادة بين الشباب. البداية كانت مع فصل في الصف الثاني عشر الذي كان يعج بالمخدرات وأعمال العنف ونسبة مرتفعة من الحمل الغير شرعي. مع تدريس ال 21 مبدأ بدأ العنف يذوب. وعند نهاية العام، إرتفعت درجات الإمتحانات بنسبة 38% وانخفض العنف إلى الصفر. منحت وزارة التعليم ماهالبا على الفور تصريحاً بتقديم برنامجه في 400 مدرسة بمقاطعة أومزنياتي حيث أطلق علية الطلاب لقب "أُستاذ السعادة."

عاد ماهالبا إلى حيث بدأ، بعد تدريب 200 ضابط شرطة وإذاعة ال 21 مبدأ على 8 ملايين مستمع عبر راديو زولو المحلي. بَعد تقديم خطبة حماسية عن الطريق إلى السعادة لحوالي 1،000 محتجز بسجن جلانسيو متوسط التأمين وتطبيق البرنامج، إنخفض معدَّل العنف في الزنازين وساحات السجن. ذهب ماهالبا إلى كل السجون بالمنطقة، ليُلهم 10 آلاف مُحتجَز ليجِد كلاً منهم طريقه مع الطريق إلى السعادة.

حالياً يضع أُستاذ السعادة نصب عينيه باقي المناطق بجنوب إفريقيا ليستمر في نشر الطريق إلى السعادة.

عندما حمل السجين السابق يوجيني ماهالبا رسالة الطريق إلى السعادة إلى 10 آلاف مُتّهم في سجون كوازولو ناتال، انخفضت نسبة العنف في الزنازين وساحات السجون.


حقائق
جلب حياة جديدة للمنطقة

انخفاض الإحصائيات الخاصة بمعدَّل الجريمة في فيراكروز بَعد توزيع الطريق إلى السعادة

فريق الطريق إلى السعادة في فيراكروز ـ بالمكسيك، قدَّموا محاضرات لأكثر من 21،000 شخص، ووزَّعوا 80،000 كتيِّب ووصلوا لإثنين مليون مشاهد عبر التلفاز - و11 مليون آخرين شاهدوا إعلانات الخدمة العامة للطريق إلى السعادة. وبَعد الحملة، الإحصائيات الخاصة بمعدّل الجريمة انخفضت بشكل ملحوظ.



مساعدة الآخرين على إيجاد الطريق إلى السعادة

تعمل مؤسسة الطريق إلى السعادة الدولية على عكس الإنحلال الأخلاقي في المجتمع من خلال استعادة الثقة والصِّدق حول العالم من خلال نشر وتوزيع المبادئ الواحد والعشرين على نطاق واسع. توفِّر التبرُّعات الدَّعم اللازم لإنتاج وتوزيع كتيِّبات ومناهج الطريق إلى السعادة.